ماهو جدري القرود

 

كيف كان يقضى النبى يومه من ضياء الفجر إلى غسق الليل.

ضياء الفجر

يجلو الفجر ظلمة الليل، فيؤذن بلال -رضي الله عنه- ويستيقظ حبيبنا ﷺ قائلا " الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا " وإليه النشور" ثم يتوضأ ويتسوك وكان منزله ﷺ ملاصقًا للمسجد فيناديه بلال أن الناس اجتمعوا ثم يذهب للمسجد ويشرق عليهم بوجهه ويسوي الصفوف ويصلي بهم صلاة الفجر.

في الصباح

عقب الفراغ من الصلاة يجتمع الناس حول المصطفى في حلقة ومعهم قمر الأقمار ﷺ يذكرهم بالله بموعظةٍ من غير إملالٍ أو يسأل عن أحوالهم هل من مريضٍ فيزوره أو جنازةٍ فيشهدها أو من عنده رؤيا فيعبرها له، ويجلس بمصلاه حتى تطلع الشمس ثم يصلي ركعتين 

كما في حديث جابر: " كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا صلَّى الفجرَ قعدَ في مصلَّاهُ ، حتَّى تطلُعَ الشَّمسُ " 

ذهابه إلى منزله

کان ﷺ معتدل المشية من غير سرعة ولا تباطؤ، وكان ﷺ یتبسم لمن يلقاه، فإذا مر على صبيان سلم عليهم ومسح علی رؤوسهم، وإذا استوقفه أحدٌ وقف له لیری حاجته ويقضيها، وإذا دخل بيته يحلب شاته، ويرقع ثوبه، ويخدم نفسه، ويخصف نعله، ويأكل ما تيسر وإلا كان صائما ويصلي بعدها الضحى.

صلاة الظهر

بعد قيلولته ﷺ يقوم ويتوضأ ويصلي أربع ركعات في بيته ويذهب للصلاة بالناس وربما جاءهم بأحفاده الحسن والحسين يحملهم رضوان الله عليهم ويضعهم بجانبه ويصلي وبعد فراغه من صلاة الظهر ربما خطب بهم أو مشى بين الناس ناصحًا ومتلمسًا حاجاتهم وكان دائم الذكر لله في كل أوقاته.

صلاة العصر

كان الرسول ﷺ إذا أُذِّن لصلاة العصر صلى أربع ركعات وهو يقول: "  رحم الله امرأ صلى أربعًا قبل العصر "

ويصلي العصر في أول وقتها ثم إذا كانت هناك حاجة قضاها أو شكوى سمع لها أو مسألةً قام بحلها ، ثم يطوف على نساءه حتى يصل إلى من جاء دورها فيبيت عندها.

صلاة المغرب

فإذا أذن المغرب خرج إلى الصلاة فيصليها في أول وقتها بقراءة قصيرة غالبًا ثم ينصرف قبل حلول الظلام، ولم يكن يتحدث عقب المغرب لحاجة الناس إلى الطعام والراحة، فإذا عاد ﷺ إلى بيته صلى ركعتين سنة المغرب، ويأكل ما تيسر وكانت وجباتهم قديمًا وجبتان (الغداء والعشاء).

صلاة العشاء

بعد أن يجتمع الناس يصلي بهم في أول وقتها غالبًا ثم بعد فراغه كان لا يكثر الحديث بعد صلاة العشاء لكي يرتاحوا ويصلي سنة العشاء في ببيته ثم يذهب ليجمع نساءه ويجلس معهن أو يجلس مع أصحابه.

وقت نومه

فإذا جاء فراشه تسوك وقرأ المعوذات والأذكار ومسح على فراشه ونام على شقه الأيمن وكان ينام من أول الليل، ثم يقوم وبجانبه الماء والسواك ويذكر الله ويسبحه ويصلي صلاة الليل لا يزيد عن ثلاثة عشر ركعة، وهو غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخر لكنه شكورٌ ﷺ ثم يرجع وينام قليلًا حتى يؤذن بلال.