صورة أرشيفية |
تشكو
الكثير من الامهات من "شقاوة" الأطفال او كثرة حركتهم خصوصا فى مراحلهم
العمرية المبكرة.. وفى معظم الأحيان تكون كثرة حركة الطفل أمر طبيعي ولا يدعو إلى
القلق، ولكن فى أحيان أخرى قد يكون الطفل مريضا ويحتاج مساعدة طبية.. ووفقا
للخبراء فإن الطفل المريض بفرط الحركة عادة ما تتميز حركته بنوع من العنف ولا
يتوقف أو يستقر فى مكان أبدا، ودائما ما يكون مشتتا وضعيف التركيز والانتباه، وهنا
لا بد من عرضه على الطبيب المختص، لأن هنالك ضوابط كثيرة ومعايير مهمة لا يستطيع أن
يلاحظها إلا الشخص المهني وهنا أعني به الطبيب النفسي المختص في أمراض الأطفال.
أما فرط
الحركة الطبيعي عند الأطفال الذى تعانى منه كثير من الأمهات، فيمكن التعامل معه
بأمور كتيرة من أهمها: أولاً: ـ
يجب على الأم أن تكون صبورة مع ابنها وألا تنزعج منه، ولا تفسر كل حركاته بشكل
خاطئ، فربما يكون سبب فرط الحركة ليس من جانب الطفل وغنما فى من حوله. ثانيا: ـ
عدم الخروج بالطفل كثيرة لمدة اسبوعين على الأكثر وذلك لتوفير بيئة هادئة له بعيدة
عن صخب الأهل وأقرانه من الصغار ومراقبة حركته خلال هذه المدة، على أن تقوم الام
خلال هذه الفترة باللعب مع ابنها والنزول إلى مستواه الطفولي. ثالثا: ـ
على الأم تجنب أية ألعاب ذات طابع عنيف أو مؤذي، ويمكنها أن تعلمه كيف يتعامل بلطف
مع الآخرين من خلال تحسين سلوكه مع الدمى سواء التى على شكل إنسان أو على شكل
حيوان. رابعا: ـ
الابتعاد عن بعض الأطعمة التى قد تؤدى لزيادة الحركة والنشاط، مثل الشيكولاتة وما
شابهها، لأنه تعطى للطفل يقظة وطاقة تساعدانه فى الحركة والعنف. خامسا: ـ
التركيز على الألعاب ذات الطابع التعليمي التى تساعد الطفل على التركيز فى أمر مهم
وتكسبه مهارات جديدة، وكذلك اختيار البرامج التليفزيونية التى تقدم محتوى مسلى وفى
ذات الوقت تكسبه معلومات وسلوكيات حميدة. سادسا: ـ
الحروج بالطفل إلى الحدائق والمنتزهات العامة ذات المساحات المفتوحة، كى يجرى
ويلعب ويخرج ما بداخله من طاقة سلبية وتبنى لديه طاقات إيجابية. سابعا: ـ
تثبيت موعد نوم الطفل قدر الإمكان للحفاظ على ساعة الجسم البولوجية، لأن انتظام
ساعته البيولوجية يساعد على الهدوء. ثامنا: ـ الحرص على عدم تعنيف الطفل أو ضربه والعمل على بث الأمان
والطمأنينة فى نفسه، حتى لا يصاب بالقلق الدائم. |
إرسال تعليق