أولا : تعريف العقيدة في اللغة.
العقيدة في اللغة مأخوذة من العقد و الربط و الشِّدة و التأكيد، قال ابن منظور- رحمه الله - "العَقد نقيض الحَل ، وقال ابن فارس –رحمه الله- العين و القاف و الدال أصل واحد يدل على شدٍّ و وثوق واليه ترجع فروع الباب كلها ، و من ذلك عقد البناء و عقد اليمين يعني أكَّده قال تعالى " (وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ ( المائدة: من الآية89)
ثانيا : تعريف العقيدة في الاصطلاح.
للعقيدة مفهومان أحدهما عام باعتبار الاصطلاح العام، ومفهوم خاص باعتبار نسبتها إلى الإسلام .
الأول : التعريف الاصطلاحي العام
هي ما يعقد عليه الإنسان قلبه عقداً جازما ومحكما ، لا يتطرق إليه شكٌ
الثاني : تعريف العقيدة الإسلامية
هي الإيمان الجازم بالله ، وما يجب له في ألوهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته ، والإيمان بملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، والقدر خيره وشره ، وبكل ما جاءت به النصوص الصحيحة من أصول الدين وأمور الغيب وأخباره ، وما أجمع عليه السلف الصالح ، والتسليم لله تعالى في الحكم والأمر والقدر والشرع ، ولرسوله - صلى الله عليه وسلم - بالطاعة والتحكيم والاتباع.
ويقول الشيخ علي بن محمد بن ناصر الدين الشافعي الشهير بالسويدي رحمه الله : التوحيد فعل للموحد، وهو وصف الله تعالى بالوحدانية، وذلك نوعان: توحيد في ربوبيته، وهو الحاصل بعد توحيد الذات والصفات، وتوحيد في ألوهيته" ()
وقال الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله: "هو اعتقاد تفرده سبحانه في ربوبيته وألوهيته، وأسمائه وصفاته، وتخصيصه بالعبادة"
وقال الشيخ عبد الله الغنيمان حفظه الله: "هو إفراده تعالى بالعبادة التي تتضمن غاية الحب ومنتهاه، مع غاية الذل وأقصاه، والانقياد لأمره والتسليم له"
إرسال تعليق