صورة تعبيرية |
في أغلب حالات الزواج تنشأ علاقات خرافية وخيالية تكاد لا توصف مما تحمله من عناقيد الحب والود بين الرجل والمرأة ، وما يلبث أن تنشب بينهما المشاكل وتشب كالنار تلتهم كلَّ جميل بينهما وأحيانا كثيرة تؤدي إلى قطع العلاقات بالطلاق أو الخلع.
أسباب هذه الخلافات.
ترجع أسباب الخلافات الزوجية إلى عوامل كثيرة وختلفة إلا أن أشهر تلك العوامل خمسة أسباب وهي:
1- الطموح الزائد عند المرأة
كلما كان طموح الرجل في زيادة كان ذلك في صالح الأسرة بما فيها الزوجة، بينما على العكس عندما يتزايد طموح المرأة ورغبتها في تحقيق المزيد من الأهداف التي يعجز عنها زوجها وهنا قد تحدث الخلافات الكثيرة بين الزوجين خاصة إذا كان الزوج من المحافظين أو أصحاب مبادئ لا يتخلى عنها.
مثال : رجل يعمل كاشير في مطعم وزوجته تعيش معه في بيت محافظ ، تبدأ الزوجة بالنظر إلى بعض زميلاتها وتقارن بين حياتها وحياة الزميلة التي تعمل في شركة ما وزوجها يعمل في الخارج ويمتلكان المال الكثير ، فتبدأ الزوجة في بدأ حوارات مستمرة ومفاوضات مع الزوج لتحسين الدخل وزيادة المال وتعرض عليه أن تبدأ هي في إكمال الدراسات العليا أو التقديم للعمل في إحدى الشركات، وعندما يقابل الزوج هذه العروض بالرفض تتمرد المرأة غير راضية بالحال لتنقلب الحياة إلى مشاحنات ونزاعات.
ملاحظة: طموح المرأة إن كان يتزايد دون تعارض مع إمكانيات الزوج وقدراته فإنه لا يسبب أية نزاعات بل على العكس الكثير من الأزواج يرغبون في خروج زوجاتهم للعمل وتحقيق أهدافهن بل البعض أحيانا يعتبر ذلك بابا من أبواب الراحة لشخصه وإلقاء جزءٍ من المسئولية عن كاهله.
2- تدخل أهل الزوج أو الزوجة
في حالات كثيرة من الخلافات الزوجية تبدأ عندما يتدخل أحد طرفي الزوجين في الأمور الخاصة للبيت من نفقات وسفريات وإقامات وعلاقات.
وغالبا ما تنتهي هذه الخلافات بخسارة طرف من هذه الأطراف فالرجل إما أن يخسر أهله الذين يتدخلون أو الزوجة تخسر أهلها الذين يتدخلون أو يخسر الرجل زوجته وتنفض العلاقة الزوجية بينهما.
و الحل في هذه الحالة عدة خطوات :
- عدم الشكاية لطرف من هذه الأطراف الخارجية مهما بلغ الأمر.
- عدم السماح لأي طرف من هذه الأطراف بالتدخل بين الزوجين مهما كان إلا إذا استدعى الأمر الضروري جدا.
- الحفاظ على الأسرار الزوجية وعدم إخراجها لشخص مهما كانت درجة قرابته من الزوجين.
- الحرص على إظهار التآلف والمودة أما أهل الزوج أو الزوجة حتى لوكانت هنالك خلافات.
- لا ينبغي للمرأة أبدا الاستقواء بأقاربها على الزوج فهذا يكسر العلاقة ولا تنصلح بعدها.
ملاحظة مهمة جدا: علاقة الرجل بأهله لا يجوز للمرأة أن تتدخل فيها فالرجل له أن يبرأبويه وينفق عليهما ويساعد إخوته مادام أنه ينفق عليها ولا تُضار في بيتها.
3- التباهي والتفاخر الذي يؤدي إلى الحسد.
الكثير من حالات الزواج تبدأ رحلتها بالتباهي والتفاخر بأشياء كثيرة منها :
- عدد جرامات الذهب.
- فستان العرس .
- مكان إقامة العرس.
- أثاث البيت......الخ
وبعد أيام يبدأ الخراب في الظهور و ربما تحترق شقة الزوجية أو تبدأ المشاكل العائلية بسبب الحسد وانتشار الشياطين للانتقام ،أو أحياناً انتشار الأعمال السحرية بسبب الغيرة من بعض الأقارب، بل وأحيانا يصل الأمر إلى وفاة أحد الزوجين أو كليهما.
و الحسد ظاهرة اجتماعية منتشرة الآن وقد أخبر عن حقيقتها النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (استعيذوا بالله من العين؛ فإن العين حق) ، وقال : ( العين تُدخِلُ الرجلَ القبر، وتُدخِل الجَمَلَ القِدْر).
فيجب على الزوجان أن يسترا ما أنعم الله به عليهما عن أعين الناس خاصة عن الفقراء أو الأعداء.
4- نظر الزوجة لعلاقاته الخارجية
عندما يغفل الزوج عن وقت زوجته وحقها وعندما تدقق الزوجة في علاقات الرجل الخارجية مع أصدقائه وأقاربه وتبدأ بمحاسبته على الضحكات والخروجات والمكالمات ؛ هنا يضيق الرجل والمرأة ذرعاً بالآخر وتبدأ الخلافات .
فعلى الرجل الانتباه إلى تلك الأمور وأن يوازن بين علاقاته الخارجية وعلاقته بزوجته لأنها تجلس طوال اليوم تنتظره فعندما يدخل يبدأ مكالماته مع أصدقائه أو يتناول الطعام ثم يسرع بالنزول ويجلس مع أصدقائه أو أقاربه تاركاً إياها منفردة أو بصحبة الأطفال.
5- الغيرة.
الغيرة إما أن تكون من الرجل وإما أن تكون من المرأة وحل هذه المشكلة في نقاط :
عدم المبالغة في غيرة المرأة على الرجل أو العكس وإظهار ذلك بشكل مستفز فنبدأ بالتفتيش في الهواتف والملاحقات وينتهي الأمر بخلافات عظيمة قد تصل إلى الطلاق.
ينبغي على كل طرف من الأطراف مراعاة شعور الطرف الآخر فلا يفعل الأشياء التي يغار منها الطرف الثاني أمامه على الأقل.
فمثلاً :
- لا يقوم الزوج بالاتصال أو الرد على مكالمات زميلاته في العمل أمام زوجته و العكس .
- كذلك يمكن للزوج مسح الرسائل التي تدور بينه وبين أي امرأة حتى لو كانت في حدود شرعية حفاظاً على شعور زوجته، ولا ينبغي أن يتعامل معها ببرود ويفرض عليها هذا الواقع فربما أدى ذلك إلى مصائب أكثر.
إرسال تعليق