(أنشودة أمي )
لـ«عبد الحميد ضحا»
إِذَا نَادَيْتُ يَا أُمِّي
يُغَنِّي قَلْبُهَا بِاسْمِي
وَتُرْسِلُ شَوْقَهَا يَسْرِي
أَلَا لَبَّيْكَ يَا عُمْرِي
بِجَنَّةِ وُدِّهَا رَوْحِي
وَوَسْطَ حَنِينِهَا فَرْحِي
فَفِي حُزْنِي تُوَاسِينِي
وَفِي مَرَضِي تُدَاوِينِي
رِضَاهَا مِنْ رِضَا رَبِّي
وَنَهْرُ الْخَيْرِ وَالْحُبِّ
الفلَّاح
لأبي العلوش
مَا أَجملَ الفلاَّحْ
في أوَّلِ الصَّباحْ
يَمضِي إلى العمَلْ
لا يَعرِفُ الكسَلْ
مِنْ كفِّهِ السَّمراءْ
الخَيرُ وَالعطاءْ
يا ربِّ يا وهَّابْ
يا مُرسِلَ السَّحَابْ
أَرسِلْ لهُ المَطرْ
وبَاركِ الثَّمرْ
وَلْيَضْحَكِ المَحصُولْ
لِسَيِّدِ الحُقولْ
طاب سعيي بالأمل
لست أرضى بالكسل
غايتي نيل الطلب
لا أبالي بالتعب
أبتني البيت الحسن
بنظام للسكن
ولقوتي أذهب
لست يوما ألعب
كل صيف أجمع
لي طعاما يشبع
فإذا جاء المطر
كان لي بيتي المقر
ذاك شأني في الصغر
وَنِظَامِي في الكبر
إنني نعم المثل
باجتهادي في العمل
الطائر
الحبس ليس مذهبي
وليس فيه طربي
فلست أرضى قفصا
وإن يكن من ذهب
غابات ربي غايتي
والعيش فيها مطلبي
قد طاب فيها مطعمي
وراق فيها مشربي
أذهب فيها أستقي
من ماء نبع أعذب
أصدح فيها مطلقا
فالحبس ليس مذهبي
اعطف على الفقير
أ.محمود مفلح
وقفْتُ في مَسِيري
على فتًى فَقِيرِ
قدْ مُزِّقَتْ ثيابُهُ
في الشَّمسِ والهَجِيرِ
عَيناهُ تحكيانِ عنْ
عَذابهِ المَرِيرِ
يداهُ في ارتعاشٍ
والصدرُ في زَفِيرِ
دَعَوتُهُ لبَيْتِنا
لمجلسٍ أَثِيرِ
أَطعَمْتُهُ من خُبزِنا
ولَحمِنا الوَفِيرِ
أَلبسْتُهُ ثوبيْ الذي
يَفُوحُ بالعُطورِ
فقالَ لي: شُكراً على
عَطائِكَ الكَثيرِ
أبي يقولُ دائماً:
اِعطِفْ على الفَقيرِ
اسأل
أ. سعد الديري
اسْأَلْ، اِسْأَلْ.. لا، لا تَخْجَلْ
اسأَلْ دوماً كي لا تَجهَلْ
اسأَلْ أُمَّكْ، اِسأَلْ جَدَّكْ
كَيْفَ يَصِيرُ الماءُ سَحَابا؟
ومتى الغَيمةُ تُهدي المَطَرا
للبستانِ لتَنموْ الشجرةْ؟
ومتى البدرُ يصيرُ هِلالا؟
ولِمَ البحرُ ازدادَ جَمالا؟
ومتى يَصحُو القطُّ لِيَلعَبْ؟
يركضُ، يَعدُوْ خلفَ الأَرنبْ
ومتى يأتي دِيكُ الجَارِ
كي يُتحِفَنا بالأَشعارِ؟
اسأَلْ، اِسأَلْ كَيْمَا تَفهَمْ
إنْ لَم تسألْ لن تَتَعلَّمْ
هِبَةُ العِلْمِ.. أَجملُ نِعمَةْ
اقرأْ.. اِقرأْ تزدَدْ عِلما
فَبِلا عِلمٍ لَن تتقدمْ
اقرأْ دوماً كي تتعلمْ
تُبدِعْ حِكَماً وحِكاياتْ
اقرأْ قِصصاً ورِواياتْ
أو ألغازاً تَكشِفْ سِرَّا
اقرأْ أَدَباً، اِقرأْ شِعرا
يُشبِهُ نَقْشاً فوقَ الحَجَرِ
قالوا: عِلْمٌ مُنذُ الصِّغَرِ
اقرأ
أ. سعد الديري
ما أجملَ القُرآنْ
يعلِّمُ الإنسانْ
فضائلَ الإيمانْ
والخيرَ والإحسانْ
ما أجملَ القرآنْ
إذْ جاءَ بِالبيانْ
حُروفُهُ الحِسَانْ
كالدُّرِّ والجُمانْ
تُثبِّتُ الجَنانْ
وتُبْرِئُ الأبدانْ
وتُبعِدُ النسيانْ
وتَدفَعُ الأحزانْ
بالعِلم وَالإيمانْ
والحقِّ والبرهانْ
تبقَى مَدى الزمانْ
مَكارمُ القُرآنْ
تبقَى مَدى الزمانْ
صحائفُ البَيانْ
ما أجملَ القُرآنْ
صديقي
صديقي طيب القلب
له ودي له حبي
أسأل عنه إن غَابَ
وأسعد منه بالقرب
وفي فرحي وفي كربي
أراه دائما جنبي
وفي جدي وفي لعبي
يرافقني بلا تعب
إذا أدعوه في طلب
يلبي راضيا طلبي
تصادقنا بلا تعب
تصافينا بلا غضب
مدرستي
د. نبيل السيد رمضان
هَتَفَ الأطْفَالُ لمَدْرَسَتِي أَهْلاً أهْلاً بُمعلّمَتِيْ
أهْلاً فالعِلمُ لَنَا نورُ قَلَمٌ وَكِتَابٌ مَسطُورُ
بِالعِلمِ نَطَيْرُ إِلَى العَليا وَنَنالُ بِهِ الرُّتَبَ العُليَا
أُستَاذٌ عَلَّمَنَا الأَدَبا فَقَرأنَا الْحِكْمَةَ والْكُتُبا
وَرَفِيْقي فِي الدُّنيا قَلَمُ وَدَفَاتِرُ تَمْلأُهَا حِكَمُ
مِنْ مَدْرَسَتِي ضَاء النُّورُ وَأَنَا نَشْوَانٌ مَسْرُورُ
إرسال تعليق